ملابس وقائية ضد كورونا : 3 مهندسيين مصريين، اعتادوا دائما على عمل منتجات مصرية 100%، بطريقة فريدة من نوعها، حيث استطاع الثلاثي عمر متولي، وإسلام رشوان، ونبيل خليفة، منذ أعوام، إنشاء شركة “سيجما”، واستخدام التكنولوجيا في الأقمشة لاستخدامها في تصنيع الملابس الرياضية أو العادية، تكون ضد المياه والعرق، كما ابتكروا أيضا، حقيبة متعددة المميزات دخلت ضمن أفضل 10 منتجات في أكبر معرض إلكترونيات دولي شهير “CES”، الأمر الذي جعلهم يستكملون ذلك ويقبلون مبادرة من شركة أخرى لمساعدة الأطباء والممرضين في تفادي مرض كورونا المتسجد بشكل عملي وربما ينقذ الكثيرين.
قرر المهندسون المصريون، تطوير ملابس الأطباء الوقائية التي يرتدونها الآن لتفادي العدوى من حاملي الفيروس الشرس في المستشفيات، والتي تستعمل لمرة واحدة فقط ويصل سعر الطاقم نحو 50 جنيها، ما يسبب عائقا وأزمة كبيرة جدا: “التحدي كان صعب لأننا كان مطلوب مننا نطور حاجة مقاومة واخف وقابلة للغسل في إطار أيام، حاجه ممكن تفضل على الأقل 30 غسله، وده هيقلل المخلفات لأنه مش للمرة الواحدة، ومش بس كدة، حاجة ممكن كمان تتعقم بسرعة وسعرها قليل وضد رائحة العرق” وفقا لشرح عمر متولي لـ “الوطن”، والذي أثار إلى أن منظمة الصحة العالمية، ذكرت أنه يتم استهلاك كل شهر نحو 30 مليون طقم من الملابس وقائية.
بدأ الشباب في تطوير الملابس الوقائية منذ نحو شهر ونصف الشهر، بعد تفشي كورونا حول العالم، بعد اقتراح من المدير التنفيذي صابر هلال لشركة “إن لايف” المصرية الاستثمارية المختصة في التكنولوجي بالمجال الطبي والـ “IOT”، بأن يعملوا على صنع شيئ يستطيع إنقاذ الآلاف وربما يكون سببا في انحصار الوباء: “عشان احنا شركة التكنولوجيا الوحيدة في الشرق الأوسط اللي بتعمل تكنولوجي في الملابس فتواصلوا معانا وإحنا وافقنا”.
وبالفعل استطاع شركاء العمل من إخراج المنتج الجديد القابل للغسيل لأكثر من 30 مرة، ووزنه خفيف وضد رائحة العرق لمكافحة “كوفيد- 19” عالميا: “جاهزين ننتجه بسعة إنتاجية تكفي مستشفيات العزل في الجمهورية لمدة شهر، وشغالين على تطوير خطوط إنتاج تكفي استهلاك مصر كلها، وهدفنا كمان نصدر للخارج لتصنيف مصر من إحدى الدول الرائدة في تصنيع هذا النوع من المنتجات”، بحسب وصف عمر.
وعن سعر هذ المنتج يقول “عمر”، “250 جنيها”، مؤكدا أنهم لا يحصلون على أي مكسب والهدف غير ربحي وفقا لقوله، كما أن الشركة الاستثمارية المتعاونة معهم تبرعت لنحو 150 مستشفى: “وطبعا مش هنقدر نتبرع بأكتر من كده، فاحنا عاملين مبادرة لكل اللي يقدر من الشركات الكبيرة أنها تشتري الملابس الوقائية، وأحنا هنوزعه على مستشفيات العزل والحميات على مدار الأشهر المقبلة، وهنطبع لوجو ليهم وده هيبقى دعاية كبيرة ليهم مش بس خير، وهيحمي الدكتور والممرض لمدة شهر كامل”.
كما أن المهندسين المصريين خصصوا موقعا يستطيع الأشخاص العاديون شراء قطعة واحدة حسب مقدرته، ويختار مستشفى العزل الموجودة في القائمة وسيقومون بتوصيلها لهم: “وهديله فاتورة بالشراء، وكمان هنبقى عاملين نشرة أسبوعية بأننا استطاعنا إنقاذ كام دكتور أو ممرض، أحنا بنحاول تثبت أن العلم والتطوير في المجال ده عملاق وبأقل الإمكانيات نقدر نغير صناعات بأكملها”.