منى منكارا .. لم يمنعها العمي عن طلب العلم
منى منكارا باحثة فى مجالي الطب والكيمياء
لم يمنعها العمي عن طلب العلم, فظلت تتحدى نفسها وتجاهد وتتحلى بكثير من الأمل حتى كتبت عنها نيتشر كنموذج يحتذي به كل باحث ولتسليط الضوء على أبحاثها فى مجالي الطب والكيمياء, انها الدكتورة منى منكارا Mona minkara فتعالوا سويا لنعرف قصتها الشيقة.
مولد منى منكارا
ولدت منى منكارا في ميريلاند لأبوين لبنانيين مهاجرين وقد اصيبت بالعمي منذ السابعة من عمرها, حينها اخبرها احد الاخصائيين انه لافائدة من إنفاق سنت واحد على تعليمها!
على النقيض من ذلك دعمها والداها وبثوا الامل في نفسها وقاموا بإدخالها المدرسة على الرغم من الصعوبات البالغة إلا أن منكارا أثبتت كفاءة غير عادية كما أخذت دروسا ومحاضرات أعقد بكثير وأبهرت الجميع.
منحة في مجال الكيمياء لـ منى منكارا
حصلت بعدها على منحة Wellesley College لتكتشف شغفها بعد ذلك فى مجال الكيمياء والبحث العلمي فى ذلك التخصص الصعب, كما حصلت عدة مرات على جائزة معهد العلوم الوطنية للبحث العلمي للطلاب الجامعيين ما أعطاها دفعة قوية لتكمل ذلك المجال وتكتشف لاحقا انه سيكون محل اهتمامها طيلة حياتها.
بعد التخرج من الجامعة حصلت منكارا على زمالة معهد العلوم الوطنية وسافرت الى فلوريدا لتكمل أبحاث الدكتوراة بجامعة فلوريدا حيث ركزت ابحاثها على الرئة وكيفية عمل الـ Lung Surfactants وكيف تحافظ الحويصلات الهوائية Air sacs على شكلها ولا يحدث collapse ما يؤدي الى هدم الرئة على نفسها Atelectasis
بتلك الهمة العالية وتلك الروح التى تحلق فى الفضاء, جذبت منكارا الانظار اليها وكتبت عنها نيتشر مقالة تعريفية بها وبعملها وفريقها الرائع تحت عنوان Chemical modelling with a sense of touch لتمهيد الطريق أمام العلماء من ذوي الهمم الذين لازالوا في مرحلة شك, ولتحفز بقية الباحثين الذين يتمتعون بنعمة البصر.
أمجد المحمدي