اجرت جامعة بيل الامريكية دراسة حول عدد الطلاب الذين لديهم ،هداف واضحة قد كتبوها، ورسموا خططا لأنجاحها، وجدت الدراسة ان 3% من طلاب السنة الاخيرة في الجامعة قد فعلوا ذلك ، وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال بأولئك الطلاب الـ3% للنظر في وضعهم المالي والاجتماعي ، فوجد أن هؤلاء الـ3% الذين كتبوا أهدافهم يحصلون ماليا على ما يعادل الـ97% مما توقعوه.
الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا بيّن لنا أن أجل كل واحد منا محدد ، وأنه لن يخلد في هذه الدنيا احد ، وأنه لن يرجع إلى الدنيا بعد الموت أحد، فالوقت هو ،ثمن شئ في حياتنا وما لم نستغل هذا الوقت الاستغلال الامثل فأنه سيمضي ولن يتظرنا حتى نفاجأ بالرحيل من هذه الدار , والناجحون في هذه الحياة يعلمون حق العلم هذه المعادلة , ويعيشونها لحظة بلحظة , لذلك يخططون لحياتهم ,وينجزون دائما.
الناجحون في هذه الحياة يخططون لأبنائهم ولأنفسهم، وللمؤسسات التي يعملون فيها، وفي كل عام يعلمون ماذا يريدون انجازه من ابنائهم : ( تعليمهم السباحة وتعليمهم لغة من اللغات، تحفيظهم بعض اجزاء القرآن الكريم ، تعليمهم مهارة من مهارات الحياة ) ، ويخططون لأنفسهم ( كم من المال يريدون جمعه لهذا العام , وما هي العيوب التي يريدون التخلص منها وكم مقدار الثقافة التي سيحصلون عليها … وهكذا ).
أما الفاشلون في هذه الحياة , فيتركون كل شئ للأيام تعبث بهم , ويريدون من السماء أن تمطر ذهبا أو فضة … ولكن الحقيقة القرآنية الثابتة تقول : ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) (الرعد11).
عبد الحميد البلالي