باحثة أمريكية تدرس قدرة أنواع مختلفة من نباتات دوار الشمس على تنقية التربة
ستساعد الدراسة في زراعة حقول من نباتات دوار الشمس لتنقية التربة الملوثة
تدرس طالبة جامعية أمريكية كيفية امتصاص أنواع مختلفة من نباتات دوار الشمس للمعادن الثقيلة من التربة. وتهدف دراستها إلى فهم تطور هذه القدرة على مستوى الجينات وتحديد أفضل أصناف لتنظيف التربة الملوثة.
Table of Contents
نبات دوار الشمس وامتصاص المعادن
ويمكن لنباتات دوار الشمس أن تمتص المعادن الثقيلة والمواد السامة من التربة دون إلحاق أذى، فيما تتمتع بعض أصنافها بمقاومة للتلوث وصلاحية للاستهلاك. وستساعد نتائج الدراسة على التخطيط الزراعي واستخدام من نباتات دوار الشمس في عمليات إعادة التأهيل البيئي.
تدرس “كاتي كيترينوس”، الباحثة ببرنامج هاريسون للأبحاث الجامعية في جامعة فرجينيا، كيفية امتصاص أنواع مختلفة من نباتات دوار الشمس للمعادن الثقيلة من التربة.
خريطة وراثية لتنقية التربة
ستقوم كاتي كيترينوس بزراعة نحو 1700 نبات دوار الشمس واختبار أكثر من 280 نوعاً، وذلك بإضافة مستويات مختلفة من الزنك إلى التربة ثم قياس كمية الزنك التي يمتصها كل نبات. وهي تسعى لرسم خريطة وراثية لقدرة الأصناف المختلفة على تنقية التربة. وستستخدم نتائجها في تحديد أفضل الأصناف لهذا الغرض، فيما تركز على تطوير أصناف قادرة على مقاومة المعادن الثقيلة وصلاحية للاستهلاك.
وتختبر كيترينوس امتصاص نباتات دوار الشمس للزنك وفي نهاية المطاف النحاس. وتقول أن نباتات دوار الشمس هي مراكمات فائقة، مما يعني أنها تمتص المعادن من التربة بكميات كبيرة.
تنقية التربة الملوثة
وتستطيع نباتات دوار الشمس امتصاص المعادن والسموم امتصاصاً طبيعياً دون إيذاء التربة والنظم البيئية، لكنها تتطلب دراسة وراثية لتحديد أنسبها لأغراض التنقية البيئية والزراعية. وستساعد الدراسة في زراعة حقول من نباتات دوار الشمس لتنقية التربة الملوثة بعد الكوارث النووية مثل تلك التي حدثت في فوكوشيما وتشيرنوبيل.
دوار الشمس وتنظيف التربة
إن قدرة نباتات دوار الشمس على تنظيف التربة من المعادن الثقيلة والإشعاعات جعلتها واحدة من النباتات الأكثر فائدة للبيئة، وقد زرعت حقول نباتات دوار الشمس في المناطق المتضررة من تسربات الإشعاعات في تشيرنوبيل وفوكوشيما لامتصاص الإشعاعات والمعادن الثقيلة.
تهدف الدراسة إلى رسم خريطة قدرة نباتات دوار الشمس على امتصاص المعادن الثقيلة في جينومها. وسيتم زرع أكثر من 1700 نبات دوار الشمس في مختبر أستاذ علم الأحياء بنجامين بلاكمان، واختبار بين 250 و280 نوعًا جينيًا، مما يمثل 85 إلى 90 بالمائة من الجينوم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نباتات دوار الشمس التي ترفض امتصاص المعادن مهمة أيضًا لأسباب تتعلق بالمستهلكين الأمريكيين، حيث تستخدم بكثرة في صناعة الزيوت والبذور ومنتجات العناية بالبشرة.
دعم حكومي
وتخطط كيترينوس لتحويل النتائج إلى ورقة بحثية مع بلاكمان وغيره من الباحثين الدكتوراه الذين ساعدوا في تنفيذ المشروع.
وقد دعمت الحكومة مشروعها من خلال منحة هاريسون للأبحاث الجامعية ودعم صندوق ميلر الزراعي الذي دفع تكاليف مستلزماتها، بما في ذلك كبريتات الزنك والتربة ومواد الفوتوسبكتروميتر، وكذلك نفقات المعيشة.
د. طارق قابيل