استطاع باحثون من جامعة “بيزا”، ابتكار اختبارًا بصريًا بسيطًا يمكنه رصد مرض التوحد خلال ثوان، والذي غالبًا ما يصعب تشخيصه بدقة عند الأطفال الصغار، من خلال الاختبارات التقليدية.
وأفاد المختصون، أن إذا توسعت حدقة عين المشاهد أثناء مشاهدة الوهم البصري، الذي يتضمن نقاطًا بيضاء وسوداء، ويرى النقاط على شكل أسطوانة دوارة أو صفحتين ثابتتين من النقاط تتحركان من جانب إلى آخر، فمن المرجح أنه مصاب بالتوحد الخفيف، وفقا لشبكة “إرم” الإخبارية.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن يرجع ذلك إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد يفسرون الطبقتين بشكل مختلف عن أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
أما الأشخاص الذين يرون الوهم كأوراق متحركة منفصلة ثنائية الأبعاد فيتميزون برؤية أكثر تفصيلاً، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD)، ورؤية الوهم بهذه الطريقة ما سيؤدي إلى توسع حدقة العين، بينما ينتقل التركيز بين النقاط السوداء والبيضاء في النمط.
وقال الباحثون، إن الأفراد الذين يرون الوهم كعمود أسطواني ثلاثي الأبعاد، لن تتوسع حدقة العين بالنسبة لهم، لأنهم لا يركزون على الألوان الفردية، وهم أقل عرضة للإصابة بالتوحد.
وأضاف الباحثون، أن استخدام الاختبار ممكن في المنزل، ولكن ستكون هناك حاجة لشخص يراقب حدقة العين.