إذا كانت الهيئات الصحية الحكومية تلزم صناع السجائر بوضع عبارة “التدخين ضار جدا بالصحة” على علب التبغ، فإن هذا الشرط ينبغي أن يسري على مستحضرات التجميل أيضا!
يتكون ” المكياج ” من مركبات ومعادن ثقيلة كالرصاص والزئبق، مذابة في مواد دهنية مثل زيت الكاكاو، كما تصنع بعض مركبات التجميل من مشتقات بترولية وهي في أغلبها أكسيدات تضر بالبشرة، وحسب الدكتور “وهبه احمد حسن” – أستاذ الأمراض الجلدية- فإن مكياج الجلد له تأثير ضار نتيجة المركبات الدهنية الموجودة به، وامتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يحدث التهابات وحساسيه أما لو أستمر استخدام المكياج فإن له تأثيرا ضاراً على الأنسجه المكونه للدم والكبد والكلى, فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياج لها خاصية الترسيب المتكامل فلا يتخلص منها الجسم بسهولة.
وتضر مستحضرات التجميل المكونة من المواد الكيماوية بالبشرة، إما بتأثير مباشر كتهيج الجلد, أو الاستجابه غير العاديه لبعض أنواع الجلد لهذه المواد, خاصة المصابين بالحساسية الجلديه, أو التأثير الضار لأشعه الشمس والتي يكون لها الأثر الكبير في وجود هذه المواد على سطح الجلد.
وقامت ” منظمة الصحة العالمية ” بمشاركة دوائر صحية كندية في أواخر السبعينات من القرن الماضي بمجموعة من الأبحاث العلمية على مستحضرات التجميل وتوصلت إلى أن هناك خطر الإصابة بالسرطان، فالمذيبات العضوية والمركبات ذات الطبيعه الكلوريه وأهمها “الكلوروفرم” المستخدمة في صناعة المستحضرات التجميلية تعتبر مواد مسرطنه، ويشير الأطباء لحقائق العلميه بشأن أحمر الشفاه, منها أنه يمتص الضوء, ويكسب الشفاه الجفاف والتشقق, ويحول الجلد حول الفم إلى الون الغامق
تنصب أغلب أسئلة المرأة حول كيفية وضع المكياج الجميل، والبحث عن الجديد دائما دون أن تسأل عن طرق إزالته يما يحافظ على جمال البشرة وعدم تعرضها للأذى.
ولإزالة مكياج العين نستعمل منظفا خفيفا وغير دهني، نبلل قطعة من القطن بالمحلول المنظف ثم نمررها على العين – بخفة – مع تكرار هذه العملية مع العين الثانية باستعمال قطعة قطن أخرى، ويمكن الحصول على تلك المحاليل الخاصة بازالة مكياج العيون من الصيدليات وهى تزيل – المسكرة – والكحل بسهولة تامة وبدون استخدام الماء.
ولتنظيف الجلد البشرة نضع الكريم المنظف على البشرة عند القيام بتنظيفها من الماكياج، وذلك بواسطة أنامل اليد وتدليكه جيداً على البشرة من العنق إلى أعلى مع استخدام طريقة التدليك الخفيف بحيث تتجهين إلى الخدين والأنف ثم اتجهي أخيراً إلى الجبهة، وعند الانتهاء من بسط الكريم المنظف نزيله بقطعة قطن حتى يزول أي أثر.
وفي حالة عدم وجود مواد التنظيف يمكن الاعتماد على المناديل المنظفة أو استخدام الماء والصابون ويستحسن وقتها شطف الوجه بالماء أولاً ثم عمل رغوة بالصابون ندلك بها الوجه في حركات دائرية ثم شطف الوجه بالماء مرة أخرى.
وفي حالة عدم إزالة المكياج تمتصه البشره التي بدلا من تجديد خلاياها، ومع ما تفرزه البشره من المواد الدهنية والعرق تلتقط البشرة الأوساخ المحيطة في الهواء لتنضم الى المكياج، كل ذلك يشكل خليط يسبب جفاف البشرة، ومن دون ازالة المكياج تقوم الخلايا الميتة بسد المسام ولا تستطيع البشرة بعد ذلك أن تجدد نفسها تلقائيا وبشكل طبيعي، فبقاء الماكياج على الوجه يفقد البشرة رونقها وتألقها، وبهذا تتأكسد البشره، وتصبح الطبقه الخارجيه أكثر سماكة، وعرضة للنقاط السوداء والبثور، وتشيخ البشرة باسرع مما نتصور لعدم نظافتنا لها
ولابد من مراعاة تنظيف العين من المكياج، ويحتاج ذلك إلى استخدام كريم خاص، وذلك قبل البدء في تنظيف بقيه الوجه لأن الجلد المحيط بها أكثر رقه من بقيه جلد الوجه، ولابد من تنظيف الرقبه أثناء تنظيف الوجه لأن الرقبه هي الجزء المكمل لجمال الوجه. وينصح بعدم استخدام المناديل الورقية في تنظيف الوجه، خاصه في منطقه العينين ومسح بقايا المكياج العالقه في منطقه ما حول العينين؛ حيث تؤدي المناديل الى اصابه بشره الوجه بالحساسيه، كما تتميز المناديل بالخشونه والقسوه، لهذا يفضل استعمال قطنة ناعمة ونظيفة لها.
ويتم استخدام القطن النظيف المبلل بغسول منظف بمنطقه العينين، فنقوم بغسل منطقه العينين و تجفيفهما برقة وخفه، ثم نمرر عليهما قطعه قطن مبلله بمحلول غسول العين، ووقتها سنلاحظ الفارق حين نجد العينين لامعتين.
يجب ألا ننسى غسل الوجه جيدا قبل التوجه إلى النوم حتى في حاله عدم وضع أي مكياج، لان غسل الوجه وتنظيفه جيدا يعمل على إزاله الخلايا الميته وكل ما يتعلق ببشرة الوجه خلال ساعات النهار من مخلفات البيئه، والعوامل والأوساخ الجوية من أتربه وعرق ورطوبه وأشعه شمس ودخان، فكل هذه المخلفات تؤثر في البشرة ونظافتها وقدرتها على الاحتفاظ بالشباب الدائم.
فهذه المخلفات تودي الى انسداد مسام الوجه وحدوث البقع والحبوب والبثور، وهو ما يمثل أكبر خطر على نضارتها وحيويتها لذلك فإن اطباء الامراض الجلديه يؤكدون أن نظافة البشرة والحرص على غسل الوجه وتنظيف البشره يوميا قبل التوجه الى النوم قاعده اساسيه، ومهمه للمحافظه والعنايه بالبشره حتى تظل – كما يقولون – ” شباب على طول “!.
سعد قنديل
