ابتكر الباحث الجزائري عبدالكريم عقابي الأستاذ بجامعة “نيس” الفرنسية جهازا يساعد علماء الفلك على فهم وقراءة جيدة للمعلومات المتعلقة بالأجرام السماوية، من خلال إعطاء صور واضحة وصحيحة عنها، خلافًا لما كان معمولاً به في السابق.
اشترك في التوصل إلى الاختراع الذي سمي بـ(GENERALIZED SEEING (MONITOr ثلاثة باحثين فرنسيين وآخر روسي، وأكد عقابي أنه سيقوم بتجربة ذلك الجهاز بصفة رسمية وفعالة خلال هذه السنة بالقطب المتجمد الجنوبي الذي يعكف به حاليًا باحثو الجامعة الفرنسية على بناء محطة مختصة بعلم الفلك لإجراء بحوث بهذا المجال، مشيرًا إلى أنها ستكون المرة الثانية التي يصل فيها إلى هذا القطب.
ووصف الباحث الجزائري الرحلة الأولى التي قام بها إلى القطب في ديسمبر الماضي بالمفيدة والإيجابية، فقد سمحت له – كأول جزائري وعربي وإفريقي- بالوقوف عن كثب على حقائق القطب الجنوبي، الذي تنخفض فيه الحرارة إلى أربعين درجة تحت الصفر، رغم أن الشمس تظل معلقة في كبد السماء طيلة 24 ساعة يوميًا.
وأكد الباحث أنه سيستخدم في المهمة القادمة، إلى جانب الجهاز السابق، جهازًا جزائريًا اخترعه يقوم بدراسة دقيقة ومعمقة لقطر الشمس، ويسهل عملية الحصول على معلومات وافية عن هذا النجم العجيب. وأشار الباحث الجزائري إلى أن اختيار هذه النقطة القصية من الكرة الأرضية مكانًا لبحث وتجريب هذين الجهازين تفرضه الرغبة في الوصول إلى مراحل متقدمة من البحوث حول علم الفلك، بصفة عامة، خصوصًا أن الشمس تظل مشرقة على مدار 24 ساعة خلال ستة أشهر.