مبدعوننقاط مضيئه

جورج ماكلورين : رائد التعليم ورمز الكفاح ضد التمييز العنصري

خلد ماكلورين اسمه في تاريخ الولايات المتحدة كأول طالب أسود يتم قبوله في جامعة أوكلاهوما

في عام 1948، سطر جورج ماكلورين اسمه في تاريخ الولايات المتحدة كأول طالب أسود يتم قبوله في جامعة أوكلاهوما. لم يكن هذا الإنجاز مجرد خطوة شخصية لماكلورين، بل كان انتصارًا هامًا في الكفاح ضد التمييز العنصري وخطوة كبيرة نحو المساواة في التعليم.

مولد جورج ماكلورين

ولد جورج ماكلورين في عام 1929 ونشأ في مدينة أوكلاهوما سيتي. تلقى تعليمه في مدارس منفصلة للسود، حيث أظهر تفوقًا أكاديميًا ملحوظًا. رغم الصعوبات التي واجهها بسبب الفصل العنصري، لم يستسلم ماكلورين لحلمه في الحصول على تعليم جامعي.
في عام 1948، تقدم ماكلورين بطلب للالتحاق بجامعة أوكلاهوما، وهي جامعة حكومية كانت تمنع السود من الالتحاق بها. تم رفض طلبه في البداية، ولكن بدعم من NAACP (الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين)، رفع ماكلورين دعوى قضائية ضد الجامعة. قضت المحكمة العليا في أوكلاهوما بأن رفض الجامعة لطلبه غير دستوري، مما مهد الطريق لقبول ماكلورين كأول طالب أسود في الجامعة.

جورج ماكلورين بين العزلة والتمييز

لم تكن رحلة ماكلورين في جامعة أوكلاهوما سهلة. واجه العزلة والتمييز من بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومع ذلك، فقد أظهر شجاعة وصمودًا كبيرين، وتخرج بنجاح بدرجة الماجستير في التعليم.

بعد التخرج، كرس ماكلورين حياته للتعليم. عمل كمدرس ومستشار، وساعد العديد من الطلاب من الأقليات على تحقيق أحلامهم التعليمية. كما استمر في النضال من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة.

جورج ماكلورين : رائد التعليم ورمز الكفاح ضد التمييز العنصري
جورج ماكلورين : رائد التعليم ورمز الكفاح ضد التمييز العنصري

جورج ماكلورين والتغيير الاجتماعي

يعتبر جورج ماكلورين رمزًا للتغيير الاجتماعي والتعليمي في الولايات المتحدة. لقد فتح الباب أمام الأجيال القادمة من الطلاب السود وغيرهم من الأقليات للالتحاق بجامعة أوكلاهوما وغيرها من الجامعات التي كانت مغلقة أمامهم في السابق. تكريما لإرثه، تم تسمية مركز ثقافي في جامعة أوكلاهوما باسمه، وهو يقف كشاهد على شجاعته وتفانيه في النضال من أجل العدالة والمساواة.

جورج ماكلورين الحياة المبكرة والتعليم:

  • وُلد ماكلورين في 16 يناير 1929، في مدينة أوكلاهوما سيتي. نشأ في بيئة من الفصل العنصري الصارم، حيث كانت المدارس والخدمات العامة منفصلة بشكل تام.
  • تفوق أكاديميًا في مدارس السود المنفصلة، وتخرج من مدرسة Douglass الثانوية.
  • خدم في الجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية قبل أن يعود لاستكمال تعليمه.

كفاحه من أجل التعليم:

 

  • تم رفض طلبه الأول للالتحاق بجامعة أوكلاهوما عام 1948، بسبب لونه.
  • رفع دعوى قضائية ضد الجامعة بمساعدة NAACP، مما أدى إلى حكم المحكمة العليا في أوكلاهوما لصالحه.
  • في عام 1949، أصبح أول طالب أسود يتم قبوله في جامعة أوكلاهوما.
  • واجه التمييز والعزلة خلال دراسته، حيث لم يُسمح له بالسكن في مهاجع الجامعة أو تناول الطعام في الكافتيريا مع الطلاب البيض.
  • تخرج بدرجة الماجستير في التعليم عام 1951.
جورج ماكلورين : رائد التعليم ورمز الكفاح ضد التمييز العنصري
جورج ماكلورين : رائد التعليم ورمز الكفاح ضد التمييز العنصري

مسيرته المهنية وإنجازاته:

عمل كمدرس ومستشار في مدارس مختلفة، وساعد في توجيه وإلهام العديد من الطلاب من الأقليات.
عمل كأستاذ في جامعة لانجستون، وهي جامعة سوداء تاريخية في أوكلاهوما.
شغل منصب رئيس قسم التعليم في جامعة لانجستون.
ألف كتاب ” قصة جورج ماكلورين: نضال من أجل التعليم المتساوي”، الذي يروي تجربته في كسر حواجز التمييز العنصري في التعليم.

إرثه وتأثيره:

  • يعتبر ماكلورين رمزًا للكفاح من أجل الحقوق المدنية والمساواة في التعليم.
  • فتح الباب أمام آلاف الطلاب من الأقليات للالتحاق بجامعة أوكلاهوما وغيرها من الجامعات التي كانت مغلقة أمامهم سابقًا.
  • ألهم العديد من الأشخاص بمقاومته السلمية وإصراره على تحقيق العدالة.
  • تم تكريمه بعدة جوائز، بما في ذلك ميدالية الحرية الرئاسية، وهي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة.
  • توفي ماكلورين في عام 1999، تاركًا إرثًا خالدًا من الشجاعة والمثابرة في مواجهة التمييز.

مكانته في التاريخ الأمريكي:

  • تعتبر قصة ماكلورين جزءًا هامًا من تاريخ حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
  • تسلط الضوء على أهمية التعليم كأداة للتغيير الاجتماعي.
  • تُذكرنا بشجاعة الأفراد الذين كسروا حواجز التمييز العنصري والذين مهدوا الطريق لمجتمع أكثر عدالة ومساواة.
  • جورج ماكلورين هو نموذج يحتذى به للأجيال القادمة، فهو يمثل القوة التي يمكن أن يحققها الفرد من خلال الإيمان بالعدالة والمثابرة في السعي لتحقيقها.

الخلاصة:

يقول جورج ماكلورين: البعض من الزملاء كانوا ينظرون إلي كحيوان، لا أحد يتبادل معي الكلام، وحتى الأساتذة يتصرفون و كأنهم ليسوا هناك لأجلي، لا يجيبوني حين أسأل.!
لكن في النهاية بذلت جهداً كبيرة حتى تقدمت عليهم ثم بدأوا يلتفتون إلي لأُجيبهم على الأسئلة التي يعجزون عنها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى