منحت الهيئتان الأمريكية واليابانية لبراءات الاختراع شهادتين لاختراع توصل إليه العالم المصري الدكتور أحمد مسعود أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر لدواء مصري فعال لعلاج البلهارسيا بنسبة98%، وذلك باستخدام مادة فعالة مستخلصة من نبات “الكوميفورا مولمول” الذي ينمو طبيعياً في جنوب مصر.
وتقع البلهارسيا في المرتبة الثانية من حيث الخطورة الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المصري، ويوجد منها 5 أنواع تصيب الإنسان ومن أهمها: البلهارسيا الأمعائية وهي تصيب الكبد بالتليف، البلهارسيا البولية وهي تصيب المثانة بالتليف وتعرضه لسرطان المثانة و الفشل الكلوي.
والعلاج الجديد مستخلص طبيعي من نبات الكوميفورا لذلك أضراره الجانبية أقل بكثير من الأدوية الأخرى كالدستوسد والبلتراسيد، وذلك علي الرغم من أن أضرار هذه الأدوية مؤقتة وسرعان ما تختفي مثل دوخة وغثيان واضطرابات في البطن.
وتعتمد طريقة عمل العلاج الجديد على عمل شلل لعضلات جسم البلهارسيا، وبالتالي تؤدي إلي زيادة الانقباضات ويحدث شلل تام لجسم الدودة، لتموت البلهارسيا في نهاية المطاف.
وتكمن أهمية هذا العلاج من الأضرار التي تسببها دودة البلهارسيا في جسم الإنسان، ومن مضاعفاتها أنها تحدث تلفاً في أنسجة الكبد، ويتم ذلك بدون إحساس المريض بأية أعراض، حتى تبدأ مرحلة متقدمة بأعراض ارتفاع ضغط الدم ألبابي، وتبدأ وظائف الكبد بالتدهور، يحصل نزيف معوي وتضخم بالبطن بسبب السوائل، في المثانة يتسبب في تليف جداراها، وترسب الكالسيوم خلال هذه الفترة يحصل نزيف مع البول يتلون باللون الأحــمر، قد يحدث انسداد في الحالب من إحدى الكلى أو كليهما مما يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الحالات يتطور الأمر إلى سرطان المثانة.