ابتكر المخترع السعودي عمرو المالكي محطة لإنتاج الطاقة الكهرومائية النظيفة من مياه البحر بشكل غير مسبوق عالميا، ومن المقدر لهذه المحطة أن تنتج طاقة هائلة جدا تغطي -حسب المخترع- جزء كبير من احتياجات الدول العربية من الطاقة الكهربائية بشكل قد يكاد يكون شبه مجاني لقلة التكاليف التصنيعية.
ومحطة المالكي المبتكرة تعتمد على طاقة الضغط لكل من الرياح ومياه البحار وذلك باستغلال طاقة الكتلة والجاذبية وقوانين العالم “باسكال” للضغط لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق البحار.
ولأن شدة التيار تختلف باختلاف سرعة الرياح أو أمواج البحار، مما يؤدي إلى اختلاف في شدة التيار الكهربائي الناتج منهما بين فترة وأخرى، فإن المخترع يقوم بتحويل الطاقة الكهربائية الناتجة إلى طاقة حرارية، عن طريق تسخين مياه البحر في خزانات خاصة باستخدام الطاقة الكهربائية الناتجة من المولدات الكهرومائية؛ حتى يتحول إلى بخار ماء، ويقوم بذوره بتشغيل توربينات كهربائية، وبذلك يتم إنتاج طاقة كهربائية بتيارات ذات تردد وقوة ثابتة، وهو نفس مبدأ عمل المحطات البخارية، كما أنه يمكننا من أن نستفيد من بخار الماء بعد تبريده كماء للشرب، وبذلك نحل مشكلة ندرة المياه في أوطاننا.
يقول المخترع المالكي عن اختراعه: ” التقنية التي يعمل بها الجهاز قد تكون معقدة بعض الشيء لكنها تنتج طاقة كهربائية عالية بسبب ضغط المياه وسرعة حركتها لملئ الجسم المغمور فيها وتفريغه منه وبسبب إزاحة الجسم العائم للمياه في الاسطوانة الرئيسية ودفعها للاسطوانة الداخلية الأقل مساحة (قانون باسكال) وإخراج المياه إلى البحر ثانية، تنتج الطاقة الكهربائية بطريقة متجددة.”
ويستطرد قائلا: “قد تبدو تكلفة البناء عالية ولكن عند حساب الطاقة الناتجة وعدم الحاجة إلى صيانة مكلفة، فضلا عن المكسب البيئي وعدم الحاجة إلى وقود لتشغيل هذه المحركات فإن التكلفة لا تذكر”.
وللوصول بالاختراع إلى مستويات قياسية في إنتاج الطاقة يقترح المخترع بناء الجهاز على شكل وحدات ثلاثة أي ثلاثة أجهزة مترابطة مع بعضها البعض بحيث يبدأ الأول في العمل إلى أن تصل المياه النصف ومن ثم يبدأ عمل الجهاز الثاني حتى تصل المياه فيه إلى النصف ومن ثم يبدأ عمل الجهاز الثالث لكي تكون الطاقة في كل الفترات بكمية ثابتة، كما يقترح أن يتم تجميع الطاقة حرارية في خزانات تحوي مياه البحر وهذه الطاقة الحرارية تبخر المياه التي تندفع إلى توربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية ذات التردد المنتظم وأيضا إنتاج المياه المحلاة.
الغريب في الأمر أن المخترع عمرو المالكي درس فصل دراسي واحد فقط في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز ولم يتمكن من الالتحاق في قسم الحاسب الآلي بسبب عدم توفر مقاعد بالقسم، فقام بسحب أوراقه من الجامعة والتحق بالجامعة العربية المفتوحة قسم الحاسب الآلي، وقام بقراءة الكثير من الكتب والأبحاث العلمية في اتجاه لتعليم نفسه بنفسه فقي التخصصات التي يحبها دون الاعتماد على مقررات الجامعة، وأخذ في قراءة كل ما يقع تحت يده من كتب خاصة بالاختراعات وكيفية تنمية الذكاء والابتكار، وهو ما جعله يحجم عن إكمال دراسته الجامعية لعدم رغبته في أن تكون الشهادة هي الهدف من الدراسة، بالإضافة إلى خشيته أن تشغله وظيفته عن تنمية مواهبه العلمية، وهذا ما جعل أصحابه يطلقون عليه لقب “أديسون السعودية”.