تمكن المخترع المصري “بولا ميشيل شوقي” من اختراع مفاعل لإنتاج غاز “الميثان” على هيئة شكل هندسي بسيط ومحكم بوسائل أمان من الداخل والخارج ويساهم في القضاء على حوالي 3 ملايين طن من مخلفات قش الأرز ويعمل بطريقة معينة في تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والقمامة حيث تم تخميرها وحرقها ويمكن الاستفادة من بقايا المواد المحترقة في إنتاج الأسمدة وتحويلها إلى طاقة كهربائية.
ويتميز مفاعل “بولا” بإنتاجه الوفير واحتفاظه بغاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الثانوية وتم تسجيل الاختراع بأكاديمية البحث العلمي منذ عامين وأجريت له 6 تجارب أثبتت صلاحيته ونجاحه
ويوجد لدى المخترع المصري “بولا” أكثر من 25 فكرة علمية أهمها روبوت لاستخراج الألغام من باطن الأرض وآخر لسحب النفايات من المسطحات المائية، وحصل على العديد من المراكز المتقدمة في مسابقات الإبداع العلمي منها جائزة سوزان مبارك في استخدامات الليزر والمركز الثالث من أكاديمية البحث العلمي، وهو الآن يعكف على تصميم موقع إلكتروني يضم اختراعاته على شبكة الانترنت.
جدير بالذكر أن وزارة البيئة المصرية أبدت اهتماما خاصة بالأفكار التي تساعد على استخدام المخلفات الزراعية، كان أخرها افتتاح أول مصنع، لإنتاج الوقود الحيوي الصلب من المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية في مصر، بهدف القضاء على كبرى المشاكل البيئية الناتجة عن حرق مخلفات القش والآثار السلبية (السحابة السوداء)، وتحويل المشكلة إلى مشروع يوفّر العديد من فرص العمل، خاصة في المناطق الزراعية.
وتعتبر شركة “بيوماس سيرفيس جروب” المنفّذة للمشروع هي شركة تشيكية أسست بتمويل تشيكى- مصري بغرض التطبيق العملي للأبحاث والتجارب التي قامت بها مجموعة بيوماس سيرفيس جروب التشيكية على مدى يزيد عن ثلاث سنوات، تحت إشراف جورج قرّاعة، رئيس اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة التشيكية العربية، لتدوير قش الأرز والمخلفات الزراعية الأخرى في جمهورية مصر العربية وذلك بناءً على برتوكول التعاون الموقّع بين وزارة الدولة لشؤون البيئة المصرية ووزارة البيئة التشيكية.