اختراعاتاختراعات تكنولوجيه

ابتكار لمنع سرقة المعلومات السرية على شبكة الإنترنت

ابتكار لمنع سرقة, الجاسوسية ظاهرة قديمة قدم التاريخ الإنساني، تطورت في كل مجتمع بقدر يناسب ما لديه من وسائل لجمع المعلومات ونقلها وتحليلها، وثمة عوامل عديدة تزيد أهمية هذا النشاط يأتي في مقدمتها ما يشهده العالم من تقدم تقني هائل أصبح العنصر الحاسم في الصراعات، وهو التقدم الذي وفر وسائل لجمع المعلومات وتحليلها أكثر دقة وأصغر حجمًا وأوسع مدى… إلى غير ذلك من الصفات التي جعلت هذه الظاهرة تدخل عهدا جديدا في تاريخها الممتد. وقد نجحت المهندسة ليلى عبد المنعم عبد العزيز في اختراع يهدف إلى مواجهة سرقة المعلومات واختراق سريتهما على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وترجع أهمية الاختراع الجديد في هذه الفترة المهمة التى تسيطر فيها حالة من القلق والخوف على عدة جهات تحتاج طبيعتها إلى أن تكون معلوماتها سرية ويمكن للاختراع الجديد قطع الطريق على المتطفلين والفضوليين وأصحاب الأفكار اللاأخلاقية والجنسية الذين يستغلون الشبكة الدولية للمعلومات في ترويج الأفكار الهدامة بالمجتمع الدولي .

الاختراع الجديد يحمل رقم (77) في سلسلة براءات الاختراع وتم تسجيله بأكاديمية البحث العلمي المصرية ويحمل اسم (حماية المعلومات السرية لشبكة الإنترنت) وفكرة الاختراع قائمة على أساس أن شبكة الإنترنت تحولت مع الزمن إلى شبكة عنكبوتية بفضل المعلومات المتنامية والمسجلة عليها.. وكذلك وصول أعداد المشتركين إلى أرقام خيالية الأمر الذي يجعل من المستحيل السيطرة على ما بها من معلومات ويشكل خطورة على أصحابها لاسيما إذا كانت معلومات ذات طابع خاص وسري.

والفكرة ببساطة، كما تقول صاحبة الاختراع، تتركز في العمل على التحكم في المعلومات قبل وبعد خروجها من جهاز الكمبيوتر وهى في طريقها إلى شبكة الإنترنت وذلك عن طريق إضافة أمرين جديدين للجهاز(order) الأول خاص بدخول المعلومات على شبكة فرعية بحيث يسهل تداولها بين من يمدهم صاحب المعلومات والثاني هو دخول المعلومات على فيرس يحطم المعلومات قبل استقبالها على شبكة الإنترنت خاصة أن لكل فيرس مضادا له يتولى فك شفرته وهذا يفرض تغيير الفيرس من وقت لآخر تماماً كالشفرة أو الشوشرة في جهاز (الدش) وبالتالي يقف الاستقبال للخدمة إلا عن طريق جهاز فك الشفرة (ديكودر).

وترجع أهمية الاختراع كما تقول المهندسة ليلى إلى أن المعلومات السرية سواء عسكرية أو علمية يمكن أن تكون متاحة للمشتركين العاديين في خلال ثلاث سنوات الأمر الذى لا يخلو من الخطورة لهذا فإن الاختراع الجديد عبارة عن شبكة فرعية ملحقة بشبكة الإنترنت الأم وهذه الشبكة الفرعية تسمح للجهات العلمية وكذا المؤسسات العسكرية والجهات السياسية بتبادل المعلومات في سرية تامة وذلك عن طريق وضعها تحت (كنترول) خاص عبارة عن أمرين منفصلين للتشغيل والتحكم.

وتوضح المهندسة ليلى عبد المنعم ذلك بقولها: بافتراض أن هناك معلومات لها طابع السرية تخص جهات عربية مثلاً وترغب في تبادلها مع جهات أجنبية مناظرة هنا يتم الاتصال عبر الشبكة الفرعية وليس الرئيسية ويمكن تحديد طبيعة المعلومات عن طريق تعاون مشغل الكمبيوتر ومعد البرامج معاً.. الأمر الذى يعني إضافة ميزة جديدة لشبكة الشبكات الإنترنت تتلخص في غربلة المعلومات الواردة إليها وتصنيفها ومنع المتلاعبين من العبث والاختراق.

زر الذهاب إلى الأعلى