اختراعاتاختراعات تكنولوجيهالمجلةبنك المعلومات

برنامج الكورت رحلةٌ نحو تفكيرٍ إبداعيٍّ وفعال

برنامج الكورت في عالمٍ يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، تُصبح مهارات التفكير الإبداعيّ والناقد ضروريةً للنجاح في مختلف جوانب الحياة. وبرز برنامج الكورت (CoRT) كأحد أهمّ البرامج العالمية لتعليم التفكير، حيثُ يُساعد الأفراد على تنمية هذه المهارات، ممّا يُعزّز قدرتهم على تحليل المعلومات، وحلّ المشكلات، واتخاذ القرارات بكفاءة.

نشأة برنامج الكورت:

في عام 1970، صمّم الطبيب إدوارد دي بونو برنامج الكورت، مستندًا إلى سنواتٍ من البحث في علم النفس وعلم الأعصاب. ويهدف البرنامج إلى إحداث تغييرٍ جذريٍّ في طريقة تفكير الأفراد، من خلال تعليمهم مهاراتٍ جديدةٍ تُساعدهم على تحسين أدائهم في مختلف المجالات.

برنامج الكورت رحلةٌ نحو تفكيرٍ إبداعيٍّ وفعال
برنامج الكورت رحلةٌ نحو تفكيرٍ إبداعيٍّ وفعال

محتوى برنامج الكورت:

يتكون البرنامج من ستة أجزاء رئيسية، تُغطّي مجموعة واسعة من مهارات التفكير:

  1. التفكير الجانبيّ: يُركّز على تحفيز التفكير خارج الصندوق، وإيجاد حلولٍ جديدةٍ للمشكلات.
  2. التفكير الإبداعيّ: يُعلّم كيفية استخدام أدواتٍ وطرقٍ مختلفةٍ لتحفيز الإبداع.
  3. التفكير الناقد: يُقدم مهاراتٍ لتحليل المعلومات وتقييمها بدقة.
  4. التفكير الاستراتيجيّ: يُعلّم كيفية وضع الخطط واتخاذ القرارات.
  5. التفكير اللفظيّ: يُحسّن مهارات التواصل الشفهيّ والكتابيّ.
  6. التفكير الشخصيّ: يُساعد على تطوير مهارات التفكير الذاتيّ وتحسين الوعي الذاتيّ.

مميزات برنامج الكورت:

1. سهولة الاستخدام:

  • يُمكن استخدام البرنامج مع مختلف الفئات العمرية، ومن مختلف المستويات التعليمية.
  • لا يتطلب البرنامج مهاراتٍ أكاديميةً عاليةً، ممّا يجعله مُناسبًا للجميع.

2. التنوع:

  • يُقدم البرنامج أدواتٍ وطرقًا متنوعةً لتنمية مهارات التفكير، مثل:
    • الخطط العقلية: لتنظيم المعلومات وتصورها بشكلٍ أفضل.
    • الاستعارات: لخلق روابطٍ جديدةٍ بين الأفكار.
    • التفكير الجانبيّ: لإيجاد حلولٍ جديدةٍ للمشكلات.
    • التفكير الإبداعيّ: لخلق أفكارٍ جديدةٍ وابتكارية.

3. التطبيق العمليّ:

  • يُمكن تطبيق مهارات التفكير التي يُعلّمها البرنامج في مختلف جوانب الحياة، مثل:
    • حلّ المشكلات: سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية.
    • اتخاذ القرارات: بشكلٍ مدروسٍ وفعّال.
    • التواصل: مع الآخرين بشكلٍ أفضل.
    • الإبداع: في مختلف المجالات، مثل الفنون والعلوم والأعمال.
التطبيق العمليّ
التطبيق العمليّ

4. الفعالية:

  • أثبتت الدراسات فعالية البرنامج في تحسين مهارات التفكير لدى الأفراد، مثل:
    • زيادة مهارات حلّ المشكلات.
    • تحسين مهارات اتخاذ القرارات.
    • زيادة مهارات التفكير الإبداعيّ.
    • تعزيز الثقة بالنفس.

5. خصائص أخرى:

  • يُقدم البرنامج بيئةً آمنةً وتعاونيةً للتعلم.
  • يُشجع البرنامج على التفكير الذاتيّ والتفكير خارج الصندوق.
  • يُساعد البرنامج على تطوير مهارات التواصل والتعاون.
  • في التعليم:
    • يُستخدم البرنامج لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، ممّا يُحسّن من أدائهم الدراسيّ.
    • يُمكن استخدام البرنامج في مختلف المواد الدراسية، مثل الرياضيات والعلوم واللغة العربية.
  • في العمل:
    • يُستخدم البرنامج لتنمية مهارات حلّ المشكلات واتخاذ القرارات لدى الموظفين، ممّا يُعزّز من كفاءة العمل.
    • يُمكن استخدام البرنامج في مختلف قطاعات العمل، مثل الإدارة والهندسة والطب.
  • في الحياة اليومية:
    • يُمكن استخدام مهارات التفكير التي يُعلّمها البرنامج لتحسين العلاقات الشخصية، واتخاذ القرارات الحياتية.
    • يُمكن استخدام البرنامج لتحسين مهارات التواصل والتعاون في مختلف جوانب الحياة.

 

من أهم مكونات برنامج كورت؟

  1. التركيز على مهارات التفكير: يركّز برنامج كورت على تنمية مهارات التفكير الأساسية، مثل:

    • التفكير الناقد: يُعلّم كيفية تحليل المعلومات وتقييمها بدقة.
    • التفكير الإبداعيّ: يُعلّم كيفية استخدام أدواتٍ وطرقٍ مختلفةٍ لتحفيز الإبداع.
    • التفكير الجانبيّ: يُركّز على تحفيز التفكير خارج الصندوق، وإيجاد حلولٍ جديدةٍ للمشكلات.
    • التفكير الاستراتيجيّ: يُعلّم كيفية وضع الخطط واتخاذ القرارات.
    • التفكير اللفظيّ: يُحسّن مهارات التواصل الشفهيّ والكتابيّ.
    • التفكير الشخصيّ: يُساعد على تطوير مهارات التفكير الذاتيّ وتحسين الوعي الذاتيّ.
  2. الأدوات والتقنيات: يُقدم البرنامج أدواتٍ وطرقًا متنوعةً لتنمية مهارات التفكير، مثل:

    • الخطط العقلية: لتنظيم المعلومات وتصورها بشكلٍ أفضل.
    • الاستعارات: لخلق روابطٍ جديدةٍ بين الأفكار.
    • الألعاب: لجعل التعلم أكثر متعةً وتفاعلًا.
    • التفكير الجماعيّ: لتحفيز التعاون والإبداع.
  3. التطبيق العمليّ: يُركّز البرنامج على التطبيق العمليّ لمهارات التفكير في مختلف جوانب الحياة، مثل:

    • حلّ المشكلات: سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية.
    • اتخاذ القرارات: بشكلٍ مدروسٍ وفعّال.
    • التواصل: مع الآخرين بشكلٍ أفضل.
    • الإبداع: في مختلف المجالات، مثل الفنون والعلوم والأعمال.
  4. بيئة التعلم: يُقدم البرنامج بيئةً آمنةً وتعاونيةً للتعلم، ممّا يُشجع على المشاركة والتفاعل بين المشاركين.

  5. التقييم والمتابعة: يُقدّم البرنامج أدواتٍ لتقييم مهارات التفكير لدى المشاركين، ومتابعة تطورهم على المدى الطويل.

أمثلة على تطبيقات برنامج الكورت
أمثلة على تطبيقات برنامج الكورت

آراء بعض الأشخاص الذين شاركوا في البرنامج:

  • “لقد ساعدني برنامج الكورت على التفكير بشكلٍ أكثر إبداعًا، وإيجاد حلولٍ جديدةٍ للمشكلات التي أواجهها.” – طالب جامعيّ
  • “أصبح اتخاذ القرارات أسهل بكثير بعد أن تعلمت مهارات التفكير الناقد من خلال برنامج الكورت.” – موظف
  • “أشعر بمزيدٍ من الثقة بالنفس بعد أن تحسّنت مهارات التواصل لديّ بفضل برنامج الكورت.” – ربة منزل

التحديات التي قد تواجه تطبيق البرنامج:

  • الحاجة إلى مدربين مؤهلين: يتطلب تطبيق البرنامج مدربين مُؤهلين على استخدام أدوات التفكير التي يُقدمها.
  • الوقت والموارد: قد يتطلب تطبيق البرنامج وقتًا وموارد إضافية.
  • التغيير في ثقافة العمل أو التعليم: قد يكون من الصعب تغيير ثقافة العمل أو التعليم لتتوافق مع فلسفة برنامج الكورت.

خاتمة:

يُعدّ برنامج الكورت أداةً فعّالةً لتنمية مهارات التفكير الإبداعيّ والناقد لدى الأفراد، ممّا يُساعدهم على تحسين أدائهم في مختلف جوانب الحياة. ونُوصي بتطبيقه في المدارس والجامعات، وفي مختلف المؤسسات والهيئات، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي قد تواجه تطبيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى