الطالبة السعودية “جواهر العنزي” تؤكد على الحضور السعودي المتميز بتفوقها في مسابقة آبل العالمية 

واستطاعت جواهر العنزي، من أكاديمية مطوري آبل، أن تحصل على إشادة رئيس شركة آبل “تيم كوك”، باعتبارها أول سعودية تحقق هذا الإنجاز ضمن أفضل 3 مشاريع مميزة في تحدي Swift العالمي من شركة آبل، الجدير بالذكر أن أكاديمية مطوري آبل هي أكاديمية تأسست على إثر الشراكة بين شركة آبل العالمية وأكاديمية طويق.

وكان الهدف من تأسيس أكاديمية مطوري آبل الاستثمار في بناء القدرات الوطنية في المجالات التقنية، عبر منح الفرصة للفتيات السعوديات بالالتحاق بالمعسكرات بما يضمن لهن الاستفادة من برامج الأكاديمية، وتفتح أكاديمية مطوري آبل الباب أمام السعوديات عبر زيارة الموقع الإلكتروني https://developeracademy.tuwaiq.edu.sa

أول سعودية تتوج في تحدي آبل

بدأ الأمر عندما قامت شركة آبل العالمية بدعوة 50 طالبا متميزا لتجربة شخصية مدتها 3 أيام في Apple Park، بما يمنح لهم الفرصة لإنشاء تطبيقاتهم الابتكارية والإبداعية في وجود المبدعين من جميع أنحاء العالم، بدورها صرحت سوزان بريسكوت، نائب رئيس شركة آبل أن نسبة المشاركة التي شهدها تحدي Swift Student Challenge تعكس اتساع وعمق ما يمكن تحقيقه عند الاستعانة بالشباب الموهوبين في مجال البرمجة، مشيرة إلى أنها فخورة بالمطورين الطلاب المتميزين من بينهم جواهر العنزي.

كانت بداية العنزي مع حلمها بتطوير تطبيق يتحكم في التأتأة يساعد الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة، وصرحت الطالبة السعودية “لم يجعلني والدي أشعر بأنني مختلفة أبدًا، وآمل أن يفعل تطبيقي نفس الشيء لأي طفل أو شاب يعاني من التأتأة”.

واستعانت جواهر العنزي في تطبيقها “طفلي” بقصتها الحقيقية حيث استعانت بشخصية كارتونية لطفلة تتلعثم، مع وجود شخصيات لوالدها وجدها، ويستهدف التطبيق إرشاد المستخدمين من خلال التمارين التي تساعد على إبطاء تنفسهم وإعدادهم لتجارب الحياة الواقعية، واستعانت العنزي بتقنية AVFAudio من أجل إضافة أصوات تشبه لحد كبير الطريقة التي يقوم والدها خلالها بتقسيم الجملة لأجزاء صغيرة يسهل قراءتها والتحكم بها، حسبما ذكر في موقع آبل الرسمي apple.com.

طموح طالبة آبل السعودية جواهر العنزي

كانت حالة جواهز العنزي المميزة سبب وصولها لطموحها وتحقيقه على أرض الواقع، ووفق روايتها فإن الطفلة الصغيرة كانت قريبة من جدها الذي توفى وهي في الخامسة من عمرها، الأمر الذي أثر عليها وأصيبت بالتلعثم، وبمساعدة والدها تمكنت من التحكم في الأمر، وصرحت صاحبة الـ27 عاما “لم يجعلني والدي أشعر بأنني مختلفة أبدًا، وآمل أن يفعل تطبيقي نفس الشيء لأي طفل أو شاب يعاني من التأتأة”.

واسترسلت “لا أريدهم أن يشعروا أبدًا بأن التلعثم يمثل عقبة لا يمكنهم التغلب عليها”، وعن طموح الطالبة السعودية بعد التخرج فقد أكدت أنها تسعى للعمل كمبرمجة في السعودية، وترغب في نشر كتاب “طفلي” لمساعدة الآخرين، وصرحت أنها تأمل أن يساعد هذا العمل الأطفال الذين يعانون من اختلاف الأعصاب.