اختراعاتاختراعات طبية

فيديو .. عالم مصري يبتكر ضمادة نانوميترية لعلاج مرضى السكر

يواجه مريض السكر العديد من الصعوبات و المشاكل في إلتئام الجروح رغم من أن هذة عملية حيوية طبيعية جدآ يقوم بها الجسم بشكل لا إرادي ، إلا أنها تختلف بشكل كبير لدى مريض السكر، حيث أن إرتفاع السكر في الدم لفترة طويلة، أو تكرار إرتفاعه في الدم لعدة مرات يعمل على إضعاف المناعة، ويسبب ضمور في الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم، كما يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى خلايا الجسم وأنسجته، وبالتالي تحدث جروحآ مزمنة لمريض السكر.

المشكلة هنا آن الجروح قد تكون صغيرة لا ينتبه إليها المريض ، حيث أن مرض السكر يمكن أن يؤدي إلى فقدان أو ضعف الإحساس بالأطراف، وذلك نتيجة إلتهاب الاعصاب، فلا يشعر المريض بوجود الجروح.
ضمادة نانوميترية
 مؤخراً فاز الدكتور إبراهيم الشربينى، الباحث بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بميدالية ذهبية بمعرض جنيف الدولى للاختراعات، وذلك لتصميمه نوعًا جديدًا من الضمادات الذكية لعلاج جروح مرضى السكر.
وتتميز الضمادة الجديدة بوجود عنصر إضافى لم يكن موجودا من قبل وهو عبارة عن مركز حساس يكون بلون معين، هذا اللون يتغير ليعلم من خلاله المريض أن الجرح تم علاجه، حيث إن كل الضمادات الموجودة فى السوق العالمى لا تضمن كفاءة توزيع الدواء على الجروح.
وتم تصميم الضمادة، بتكنولوجيا النانو، التي تعمل على تهيئة الخلايا الطبيعية والمصابة بالجرح لتعظيم فاعلية العلاج، وأن الجرح معها يلتئم فى حالة 10 أيام فقط.
وحاول الباحث استخدام عنصر “الفينيتوين” في تصميم الضمادة و رغم كفاءته العالية في عملية التئام الجروح، إلا أن قدرته المحدودة علي الذوبان، وتوافره الحيوي المحدود، وعدم توزيعه بالجرعة المناسبة، تحد من عملية استخدامه، وللتغلب على تلك العقبات، قام بدمجه مع حاملات نانوية من البوليمرات المختلفة للتحكم في كمية الدواء المستخدمة وتعزيز عملية توزيعه بشكل منتظم.
وقال الشربيني: “إن تصنيع الضمادات باستخدام الألياف النانوية يمكنه أن يوفر المميزات التي تجعل من ضمادة الجروح ضمادة مثالية، وما يترتب عليها من شفاء للجروح بصورة سريعة وبدون تكوين ندبات باستخدام ضمادة واحدة ويرجع ذلك إلى القدرة على التحكم بالألياف النانوية بصورة تمكن من توفير نسبة أبعاد مرتفعة ومساحة سطحية أكبر، وبالإضافة إلى إمكانية الحصول على مسامية أعلى خلال عملية تصنيع الضمادات”.
وبعد إجراء العديد من الإختبارات المعملية والتجارب على الحيوانات، أثبت الفريق أن النوعية الجديدة من الضمادات التي قاموا بتطويرها لها العديد من المزايا مثل القدرة على السيطرة على جرعة الفينيتوين التي يتم توزيعها على المنطقة المصابة بإنتظام وإمكانية التحكم فى معدل تحرر الدواء، والقابلية العالية للتحلل البيولوجي، والتوافق الحيوي العالي، وتوافر المسامية القصوى، وإمكانية نفاذية بخار الماء بالإضافة إلى توفر درجة سلامة عالية للخلايا.
وأظهرت الضمادة نوعية شفاء جيدة، وقد أثبت الفريق ذلك من خلال التقييم النسيجي للجراح التي تم التئامها.
قال الدكتور إبراهيم الشربينى، فى كلمته خلال تكريم أكاديمية البحث العلمى للمخترعين المصريين الفائزين فى معرض جنيف الدولى للاختراعات، اليوم الاثنين، بمقر الأكاديمية، أن كل الضمادات الموجودة فى السوق العالمية لا تضمن كفاءة توزيع الدواء على الجروح، متابعا: “الضمادة الجديدة مصممة بتكنولوجيا النانو، تعمل على تهيئة الخلايا الطبيعية والمصابة بالجرح لتعظيم فاعلية العلاج، وأن الجرح معها يلتئم فى 10 أيام فقط”.
 وأشار الدكتور إبراهيم الشربينى فى كلمته، إلى أن الضمادة الجديدة بها عنصر إضافى لم يكن موجودا من قبل، وهو عبارة عن مركز حساس يكون، بلون معين، وهذا اللون يتغير ليعلم من خلاله المريض أن العلاج اكتمل والجرح تم شفاؤه.
السيرة الشخصية

يعمل أ.د. إبراهيم الشربيني حاليًّا في منصب أستاذ دكتور متخصص في علوم النانو والمواد في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ويعمل كمدير مشارك لمركز علوم المواد.

حصل الشربيني على شهادة البكالوريوس في الكيمياء، مع مرتبة الشرف، وحصل على درجة الماجستير في كيمياء البوليمرات من جامعة المنصورة، مصر. وحصل على منحة دراسات عليا من الحكومة المصرية، وعلى منحة أخرى من نيوزيلندا؛ لنيل درجة الدكتوراة، التي حصل عليها في الأنظمة الذكية للتوصيل الدوائي الفعال من جامعة ماسي بنيوزيلندا في عام 2007.

بدأ الشربيني حياته المهنية كمعيد، ثم عُيِّن في عام 1999 كمساعد مُحاضِر في كلية العلوم، جامعة المنصورة. كما عمل كمدرس للكيمياء الطبية والتطبيقية في معهد العلوم الأساسية، جامعة ماسي. ومن عام 2008 إلى عام 2010، التحق بمجموعات البحوث الصيدلانية كزميل ما بعد الدكتوراة في كلية الصيدلة بجامعتي نيو مكسيكو، وتكساس في الولايات المتحدة. ثم عمل الشربيني كأستاذ مساعد بقسم الصيدلانيات في كلية الصيدلة بجامعة تكساس، بدءًا من عام 2010.

وقد حصل الشربيني على زمالة مؤسسة فولبرايت في كلية الهندسة الطبية الحيوية بجامعة متشيجان بالولايات المتحدة في عام 2009. كما حاز على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم في عام 2012، و جائزة المرحوم أ.د. عبده سلام فى مجال الدواء والمستحضرات الحيوية فى عام 2015 وجائزة فينيس كامل جودة للإبداع العلمي للباحثين الشباب في مجال علوم المواد وتطبيقاتها فى عام 2013. حصل الشربيني على هذه الجوائز لأبحاثه ذات التأثير الهام والتي نشرت في عدد من الدوريات العلمية المرموقة والمتضمنة تحضير وتطوير نوعيات جديدة من المواد الذكية التي تستجيب للمتغيرات البيئية المحيطة وتطويعها فى التوصيل الدوائي الموجه والممتد المفعول.

تركّزت أبحاث الشربيني على تصميم وتطوير نوعيات جديدة من المواد الذكية النانوية باستخدام عدد من التقنيات المتقدمة، وتقييم استخدام تلك المواد الجديدة في تطبيقات بيئية، وتكنولوجية حيوية، وتطبيقات طبية حيوية متعددة، بما في ذلك تطوير أنظمة ذكية للتوصيل الدوائي الفعال ، وهندسة الأنسجة، والطب المتجدد و تصميم وتقييم أجهزة الاستشعار البيولوجي.

وقد نشر الشربيني أكثر من 62 ورقة علمية في الدوريات العالمية ذات التأثير الكبير على مدى السنوات الثماني الماضية، بالإضافة إلى العديد من الأوراق العلمية الأخرى. وقد شارك أيضًا بأكثر من ستون مشارَكة في المؤتمرات العلمية الدولية في مختلف البلدان، ومن بينها: فرنسا ، نيوزيلندا، وإنجلترا، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وأستراليا، وتركيا، كندا ، ماليزيا ، أسبانيا والولايات المتحدة. كما ألَّف الشربيني ـ وشارك في تأليف ـ 3 كتب، و12 فصلًا في كتب مختلفة لدور نشر دولية ، وعدد 7 مقالات علمية مرجعية. وُضع اسم الشربيني إلى الآن على 16 براءة اختراع وطلبات براءات اختراع في الولايات المتحدة، وفي المملكة المتحدة، وأوروبا، اليابان ومصر. وقد أسهم الدكتور الشربيني ـ كباحث رئيسي، وكباحث مشارِك في أكثر من 12 مشروعًا بحثيًّا تطبيقيًّا مموَّلًا في مصر، والولايات المتحدة الأمريكية.

وبالإضافة إلى خبرته المهنية الكبيرة، فقد شارك الشربيني في تأسيس المنظمة المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا في عام 2012. كما أنه عضوًا في جمعيات وهيئات علمية دولية مختلفة، من بينها: الجمعية الأمريكية لعلماء الصيدلة، وجمعية الهندسة الطبية الحيوية بالولايات المتحدة، والجمعية الكيميائية الأمريكية ومعهد نيوزيلندا للكيمياء، والجمعية الكيميائية المصرية، والجمعية المصرية لعلوم البوليمرات والتكنولوجيا، وجمعية أبحاث المواد بالولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى