تغير المناخ يتصاعد القلق من تفاقم أزمة المناخ حيث يتوقع العلماء أن يكون العام الحالي أكثر سخونة من العام السابق، الذي شهد بالفعل ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية إلى مستوى قياسي.
وتشير التوقعات إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2024 قد يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الكوكب والبشرية.
Table of Contents
ما هو المناخ؟
المناخ هو وصف متوسط حالات الطقس على المدى الطويل، ويُحتسب عادةً على مدى 30 عاماً. من متغيرات علم الأرصاد الجوية التي تُقاس بشكل عام: درجة الحرارة ورطوبة الهواء والضغط الجوي والرياح والهطول المطري. بمعنى أوسع هو حالة مكونات النظام المناخي، والتي تشمل المحيطات والجليد على الأرض.
يمكن أن تتأثر أنماط بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- النشاط الشمسي: يمكن أن تؤدي التغيرات في النشاط الشمسي إلى تغيير مقدار الطاقة التي تصل إلى الأرض، مما يؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة.
- العوامل الجيولوجية: يمكن أن تؤدي التغيرات في شكل الأرض، مثل حركة الصفائح التكتونية، إلى تغييرات في أنماط الرياح والأمطار.
- العوامل البشرية: يمكن للأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، أن تطلق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
تغير المناخ
تغير المناخ هو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة تغيرات في دورة الكربون في الغلاف الجوي. تؤدي الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، إلى إطلاق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
لقد أدت تغيرات مناخ بالفعل إلى حدوث العديد من التغيرات في أنماط الطقس، مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف. من المتوقع أن تستمر هذه التغيرات في التفاقم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
أسباب التغير المناخي
التغير المناخي يحدث بسبب رفع النشاط البشري لنسب غازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة.
على أوسع نطاق، يحدد معدل تلقي الطاقة من الشمس والمعدل الذي تُفقد فيه الطاقة إلى الفضاء درجة حرارة الأرض ومناخها. وتوزع هذه الطاقة في جميع أنحاء العالم عن طريق الرياح والتيارات المحيطية وآليات أخرى لتؤثر على مناخات المناطق المختلفة.
إن العوامل التي من شأنها تشكيل المناخ تسمى التأثيرات المناخية أو «آليات التأثير» من ضمنها عمليات مثل التفاوتات في إشعاع الشمس وفي مدار الأرض وفي الوضاءة أو انعكاسية القارات والغلاف والمحيطات وتكون الجبال وتغييرات في تركيزات غازات الدفيئة. هناك مجموعة متنوعة من ردود الفعل لتغير المناخ التي يمكن أن تضخم من التأثير الأولي أو تقلله. وتستجيب بعض أجزاء النظام المناخي، مثل المحيطات والقمم الجليدية، ببطء أكثر في رد الفعل على التأثيرات المناخية، بينما تستجيب أجزاء أخرى بسرعة أكبر. وهناك أيضًا عتبة بيئية أساسية التي إذا تم تخطيها ستنتج عن تغير سريع.
يمكن أن يحدث تغير المناخ إما بسبب التأثير الخارجي أو بسبب العمليات الداخلية. غالبًا ما تنطوي السهلة الداخلية على تغييرات في توزيع الطاقة في المحيطات والغلاف الجوي، على سبيل المثال تغييرات في الدورة الحرارية الملحية. وبالنسبة لآليات التأثير الخارجي، فقد تكون إما اصطناعية (مثل زيادة انبعاثات غازات الدفيئة والغبار) أو طبيعية (مثل التغيرات في إنتاج الطاقة الشمسية أو مدار الأرض أو الانفجارات البركانية).
قد تكون استجابة النظام المناخي لتأثير المناخ سريعة (مثل التبريد المفاجئ بسبب الرماد البركاني المحمول جوًا يعكس أشعة الشمس) أو بطيئًا (مثل التمدد الحراري لارتفاع حرارة مياه المحيط) أو يجمع بين الاثنين (مثل فقدان مفاجئ للوضاءة في المحيط المتجمد الشمالي مع ذوبان الجليد البحري والتي تليها التوسع الحراري التدريجي للمياه). وبالتالي، يمكن أن يستجيب نظام المناخ بصورة مفاجِئة، لكن قد لا يتم تطوير الاستجابة الكاملة لآليات التأثير بشكل كامل لعدة قرون أو حتى لفترة أطول.
المناخ هو حالة الجو السائدة في منطقة ما لمدة زمنية معينة وهناك أسباب عديدة لظاهرة التغير المناخي منها:
العوامل
- التلوث بأنواعه الثلاث البري والجوي والبحري.
- نشاطات الإنسان مثل قطع الغابات وحرق الأشجار مما يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي.
- الثورات البركانية.
الشمس
ضوء الشمس إلى كهرباء: أهمية الطاقة الشمسية
تتلقى الكرة الأرضية ما يكفي من الإشعاع الشمسي لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة الطاقة الشمسية. إنّ نسبة أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض تكفي لتأمين حاجة العالم من الطاقة ب 3000 مرة. ويتعرّض كل متر مربع من الأرض للشمس، كمعدل، بما يكفي لتوليد 1700 كيلوواط/الساعة من الطاقة كل سنة. يتمّ تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء والتيار المباشر الذي تم توليده يتم تخزينه في بطاريات أو تحويله إلى تيار متواتر على الشبكة من خلال محوّل كهربائي.
الكهرباء – مصانع الطاقة الحرارية الشمسية
تركّز مرايا ضخمةٌ ضوءَ الشمس في خط أو نقطة واحدة وتستخدم الحرارة التي تنتج لتوليد البخار. يستعمل البخار الحار المضغوط لتشغيل توربينات تولد الكهرباء. وفي المناطق التي تغمرها الشمس، تؤمن مصانع الطاقة الحرارية الشمسية كميات كبيرة من الكهرباء. وقد استنتجت دراسة أجرتها «غرينبيس» تحت عنوان «مصانع الطاقة الحرارية الشمسية 2020» بالتعاون مع صناعة الطاقة الحرارية الشمسية الأوروبية أنّ كمية الطاقة الشمسية المنتجة حول العالم قد تصل إلى 54 مليار كيلواط/الساعة (كو/س) بحلول العام 2020. وفي العام 2040، من الممكن توليد أكثر من 20% من إجمالي الطلب على الكهرباء.
الهواء
بلغ استغلال طاقة الرياح مراحل متقدمة. وتعتبر الطاقة الهوائية ظاهرة شاملة وأكثر مصادر الطاقة المتجددة تطورًا حيث تعتمد على تقنية حديثة نظيفة وفعالة ومستدامة ولا تتسبب في التلوث. وتشكّل توربينات الرياح الحالية تكنولوجيا متطورة جدًا. فهي قابلة للتعديل وسهلة التركيب والتشغيل وقادرة على توليد طاقة تفوق 200 حماد.
قياس حرارة الأرض
للحصول على فكرة دقيقة عن درجة حرارة الأرض، أنت بحاجة إلى قياسها من مختلف الأماكن وذلك لأن حرارة الكرة الأرضية لا ترتفع بالنسبة نفسها. هذا وقد تنخفض حرارة بعض أجزائها في حين يغلي العالم ككل. ونحن بحاجة إلى قياس حرارة الأرض على مر الوقت للحصول على فكرة دقيقة على المدى الطويل. بغية التوصل إلى الخلفية اللازمة عن حرارة الأرض، كان على الباحثين السفر إلى أقصى زواياها وابتكار طرق «للسفر إلى الماضي».
من المصادر التي زودتنا بمعلومات عن الحرارة في الماضي: السجلات التاريخية وهي تتضمن مصادر كسجلات سرعة السفن ومذكرات المزارعين ومقالات الصحف. إن قراءة هذه المصادر بتأنٍ وتقييمها يمكن أن تزوّدنا ببيانات عن الكميّة والنوعية.
الروايات الشخصية والتاريخ الشفهي – يمكن جمع المعلومات اللازمة من الأجيال السابقة من السكان الأصليين الذين كانوا يتكلمون على الطبيعة من أجل البقاء، مما اضطرّهم إلى مراقبة التغيّرات على مدى العقود السالفة.
أدوات القياس المباشرة (كميزان الحرارة مثلاً) – بدأ الناس يستعملونها منذ 300 سنة وبقيت متنوعة في السنوات المئة والخمسين الأولى. أضف إلى ذلك أنه ينبغي الأخذ في عين الاعتبار الأنواع المختلفة من موازين الحرارة وبعض المتغيرات الأخرى.
المعلومات التي تم جمعها عبر المناطيد أو الأقمار الصناعية – وهي معلومات مفيدة جدًا لكنها متوفرة منذ العام 1979 وحسب.
سماكة دائرة الشجرة – ذلك أن العرض والكثافة مرتبطين بظروف النمو. رواسب المحيطات والبحيرات – مليارات من أطنان الرواسب تتراكم كل عام. يمكن استخدام بقايا النباتات والحيوانات والمواد الكيميائية المحفوظة في طبقات الرواسب في تحليل المناخ الماضي. البقايا المرجانية – يمكن تحديد حرارة المياه التي تكوّن فيها المرجان اعتباراً من آثار المعادن والاوكسجين ونظراء الاوكسجين المتوفرة في هذه البقايا العظمية.
اللقاح الأحفوري – لكل نبتة لقاح متفرد بشكله. من خلال معرفة نوع النباتات التي كانت تنمو في وقتٍ محدد في السجل الأحفوري، يستطيع العلماء استنتاج نوعية المناخ في ذلك الوقت.
باطن الجليد– على مر مئات السنين، يُرَصُّ الثلج المتساقط على الجبال العالية والرؤوس الجليدية في القطبين ويتحول إلى جليدٍ صلب. يؤمن كل من الغبار وفقاعات الهواء المحتبسة داخل الجليد معلومات قيمة عن المناخ فالهواء المحتبس في الجليد هو بمثابة سجل يدل على كثافة ثنائي أوكسيد الكربون خلال ألف سنة.
الذوبان الملحوظ – من مؤشرات تغير المناخ على المدى القصير والطويل نسب تراجع الجليد وتقلص الرؤوس الجليدية القطبية وانتقاص الجليد في بحر القطب الشمالي.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الاعتماد على أي من هذه المصادر بمعزل عن الأخرى بل أخذها معًا في عين الاعتبار.
إن من شأن ذلك تأمين صورة علمية عن عالمٍ ترتفع حرارته مما يتوافق مع الزيادة في غازات الدفيئة.
المخاطر المحتملة من المناخ لارتفاع درجات الحرارة في عام 2024
تشمل المخاطر المحتملة لارتفاع درجات الحرارة في عام 2024 ما يلي:
-
انهيار الصفائح الجليدية الكبيرة في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وغرق المدن الساحلية.