بعد أبحاث استمرت لسنوات سجلت د. هبة الرحمن أحمد براءة اختراع لتصنيع مادة مركبة من اللدائن من نوعية “الثيرموبلاستيك”، والمادة التي ابتكرتها تتميز عن مثيلاتها في مختلف أنحاء العالم بأن لها طريقة تصنيع مبتكرة تناسب احتياجات الورش الصغيرة والمصانع متوسطة الإمكانيات، وبذلك توفر الكثير من المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى أنه يمكن تصنيعها آليا باستخدام الحاسب الآلي ليناسب احتياجات المصانع الكبرى، وتنفرد المادة علميا وتقنيا باستخدام أشعة “الليزر” لأول مرة في المعالجة السطحية مما يضيف للمادة خصائص ومميزات غير مسبوقة، وأغربها أنه يمكن استخدامها كبديل صناعي للأسنان الطبيعية وبعض أجزاء العظام في جسم الإنسان.
تقول المخترعة: “تمكنت بعد 3 سنوات من العمل المتواصل، الخروج بهذه المادة الجديدة التي تنتمي إلى مواد المتراكبات والتي تعد من المواد التي تنتمي إلى علوم الصدارة، حيث ستلعب دورا كبيرا في حياة البشر في السنوات المقبلة، لأن لها عدة استخدامات أبرزها حاليا كبديل صناعي للأسنان الطبيعية وبعض أجزاء العظام في جسم الإنسان والتي يزداد عليها الطلب نتيجة حوادث المرور، أو الحروب، إلى جانب الاستخدامات الصناعية الأخرى مثل تغيير الأجزاء المطلوبة في الآلات والتي يلزم أن تتميز بمقاومة عالية لعملية البري والتآكل، ومقاومة الأحماض والكيماويات المختلفة”.
والابتكار الجديد يقدم أكثر من 40 مركبا باختلاف نسب الإضافات، بحيث تمد الصناعات المغذية بمجموعة من المواد الجديدة تحل محل الكثير من المواد شديدة المقاومة للتآكل، لأن المادة الجديدة شديدة الصلابة ومقاومة نسبيا للكيماويات، هذا إلى جانب أن لها استخدامات طبية عديدة حيث يتقبلها جسم الإنسان بدرجة كبيرة ولا يلفظها، حتى أنه يمكن استخدامها كأسنان صناعية أو كعظام بديلة، ناهيك عن أن المادة خفيفة في وزنها، طويلة في عمرها الافتراضي، سهلة التشكيل والتشغيل، ومقاومة للعوامل الجوية، وبذلك تتميز بتفوقها وتميزها الشديد عن كل المواد المماثلة عالميا.
وتشير المخترعة إلى أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه المادة إلا أنه يمكن تصنيعها عن طريق ورش صغيرة أو مصانع محدودة الإمكانيات بنفس الكفاءة التي يمكن أن تنفذ بها في المصانع الكبيرة، فهي لا تحتاج سوى فرن400م ومكبس ووحدة تبريد يتم تشغيلها في مراحل متتابعة يدويا مما يناسب احتياجات المشروعات الصغيرة التي قد لا تحتاج إلي كثافة في الإنتاج، كما يمكن تنفيذ الفكرة عن طريق تصميم خط إنتاج أوتوماتيكي يعمل باستخدام الحاسب الآلي وهذه الحالة تصل معدلات الإنتاج لمعدلات ضخمة تتوقف على حجم خط الإنتاج، والسعر المتوقع للوحدة حسب دراسات الجدوى الاقتصادية حوالي 10 آلاف دولار للوحدة الصغيرة تزداد حسب حجم الوحدة وكفاءتها لتصل إلى مليون و200 ألف دولار لخط الإنتاج الكامل الذي يعمل أتوماتيكيا.