الحاجة أم الاختراع.. والحاجة وحدها هي التى دفعت الباحث المصرية “إنجي صفوت” – بمعهد بحوث طب الأسنان والفم بالمركز القومي للبحوث- إلى التوصل لمادة من قش الأرز ولُب قصب السكر –بدلا من حرقه والتخلص منه- من شأن هذه المادة المبتكرة، علاج الفم والأسنان.
Table of Contents
مواد نانومترية حيوية
وقامت الباحثة “إنجي صفوت” باستخدام المكونات غير المألوفة في صناعة مواد نانومترية حيوية، تساعد في تكوين عظام الفك وتدخل في منتجات تساعد على إعادة تمعدن الأسنان، وكذلك توصيل المركبات الدوائية للأماكن المستهدفة في الفم وذلك بعد العديد من التجارب والأبحاث المخبرية.
السيليلوز
وفي تفاصيل البحث الذي نشرته مؤخرا تقول الباحثة “إنجي صفوت” إن مادة “السيليلوز” تحضر من مخلفات النباتات الزراعية وعلى رأسها قش الأرز ولب قصب السكر، حيث تم استخلاصها وتحويلها لمادة جديدة بحجم النانو، بحسب ما صرحت به لمواقع محلية.
تعويض المعادن المفقودة من مينا الأسنان
ولفتت الباحثة إلى أن هنالك منتجا آخر يحضر من السيليلوز المستخرج من لب قصب السكر وبودرة الزجاج النشط، يسهم في تعويض المعادن المفقودة من مينا الأسنان بسبب التسوس.
أما المنتج الثالث فعبارة عن علاج دوائي لأمراض الفم واللثة، له خصائص المضاد الحيوي بجرعات صغيرة مناسبة في المكان المصاب في اللثة مباشرة، يغني عن تناول المريض الدواء عبر الفم.
وأضافت أنه بالنسبة للعلاج بالسيليلوز المستخرج من هذه المواد يتم ملء الفجوات الموجودة بالعظام والتي تسببها الأورام والخراجات عن طريق الحقن، مشيرة إلى أن تلك تعد ميزة حيث أن عملية الحشو الطبيعية تتطلب جراحة.
مادة “السليكا” ونمو العظام
وأشارت، إلى أنه تم تجربة المادة وحقنها في المختبر مع خلايا عظمية على الكلاب، وحققت نجاحا كبيرا، نظرا لأن طبيعة قش الأرز المستخرج منه “السيليلوز” يحوي مادة هامة هي “السليكا” التي تساعد على نمو العظام.
وأوضحت، أن استخدام مواد من الطبيعة في علاج الإنسان، يضمن عدم وجود أي تأثير عكسي على جسم الإنسان، مشيرة إلى أن العظام تبدأ في التكوين من جديد في الفراغات الموجودة بالفك بعد 40 يوما فقط.
فريق العمل
يذكر أنه شارك فى البحث كل من الدكتور “محمد لطفى حسن”، رئيس قسم السيليولوز والورق بشعبة الصناعات الكيماوية، والدكتور “محمد حسين زعزوع”، رئيس شعبة طب الأسنان، والدكتور “عبد الرازق فراج” أستاذ بقسم الباثولوجي بالشعبة الطبية، دكتورة “داليا يحيى زكى”، رئيس قسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور وخواص المواد بشعبة طب الأسنان الدكتورة “مرفت الدفتار”، بالمعهد القومى للاورام، الدكتورة “نهال فاروق شرف”، قسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور و خواص المواد بشعبة طب الأسنان.
إضافة جديدة لطب الأسنان
تأتي مثل هذ الابتكارات لتمثل إضافة جديدة في عالم طب الأسنان، خاصة وأنها جاءت من مواد بيئية طبيعية وليس هناك أي مخاوف منها، وبالتالي هذه خطوة هامة، وإضافة تساعد المرضى على الشفاء من بعض أمراض الأسنان الشائعة.
ومن الأهمية بمكان إجراء تجارب على مثل هذه الابتكارات واختبارها أكثر من مرة، ليس على الحيوانات فحسب, بل يجب إجراء تجارب سريرية حتى تكتمل الفائدة، ويجب تشجيع أي باحثة أو باحث، خاصة إذا كان من الشباب لمزيد من الابتكارات والإنتاج العلمي المفيد للبشرية بشكل عام.
فوائد السيليكا ومعلومات هامة حولها
ما هي السيليكا؟ ما هي فوائدها للصحة وللجمال؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ موقع “ويب طب” أجاب عن الأسئلة المطروحة وكانت كالتالي:
فلنتعرف في ما يأتي على السيليكا (Silica) أو ما يسمى بثاني أكسيد السيليكون وعلى فوائدها وبعض المعلومات المتعلقة بها.
ما هي السيليكا؟
هو عبارة عن مركب طبيعي يتكون من مزيج من جزيئات الأكسجين والسيليكون، كما تتواجد السيليكا بهيئات مختلفة بعضها قد يلحق الضرر بجسم الإنسان بينما بعضها الآخر مفيد لجسم الإنسان.
أشكال السيليكا
بعض الهيئات المختلفة المتوفرة للسيليكا نذكرها في ما يأتي:
السيليكا البلورية
هذا النوع يتواجد في الطبيعة وهو غير صالح للاستهلاك البشري، وقد يتسبب استنشاق غباره لفترات طويلة نسبيًا بمرض قاتل في الرئتين يدعى بمرض السحار السيليسي (Silicosis).
السيليكا غير البلورية
هذا النوع يتم استخراجه عادة من أماكن معينة في الطبيعة، ومن ثم تتم معالجته ليستخدم لاحقًا في الصناعات الغذائية كمادة حافظة.
ثنائي أكسيد السيليكون الغروي
هذا النوع من السيليكا يدخل عادة في صناعة المكملات الغذائية.
كما يجب التنويه إلى أن السيليكا تتواجد بشكل طبيعي في بعض غضاريف وأربطة الجسم، ومن الممكن الحصول عليها من بعض المصادر الغذائية نباتية الأصل.
فوائد السيليكا
رغم أن البحوث والدراسات التي تناولت فوائد السيليكا والدور الذي تلعبه في الجسم لا زالت محدودة، إلا أن هناك بعض الفوائد المحتملة التي أظهرتها بعض الدراسات الأولية، نذكرها لكم في الآتي:
تحسين صحة البشرة والشعر
فقد تبين أن السيليكا قد تساعد على على صحة البشرة والشعر من خلال الآتي:
تحسين مظهر البشرة، وذلك لما تمتلكه السيليكا من قدرة محتملة على:
- تحفيز وتجديد خلايا البشرة وإنتاج الكولاجين.
- الحفاظ على رطوبة البشرة.
- تخفيف حدة الأعراض المرافقة لبعض الأمراض الجلدية، مثل: الأكزيما، والصدفية.
- الوقاية من بعض علامات تقدم سن البشرة، مثل: التجاعيد، والمسام الواسعة.
- الوقاية من ضعف الشعر والأظافر، والوقاية من تساقط الشعر.
تقوية العظام
قد يساعد الحصول على السيليكا من مصادرها الطبيعية على تقوية العظام، وذلك لما للسيليكا من قدرة محتملة على:
- خفض فرص تعرض العظام للكسور.
- تعزيز نمو نسيج عظمي جديد قوي بعد التعرض لكسور في العظام.
- خفض فرص الإصابة ببعض أمراض العظام، مثل: مرض هشاشة العظام لا سيما لدى النساء اللواتي تجاوزن سن انقطاع الطمث واللواتي يعتبرن الفئة الأكثر عرضة لهذا المرض.
مضاعفات نقص السيليكا
قد تكمن بعض فوائد السيليكا المحتملة في أنه قد يحمي الجسم من بعض المضاعفات الصحية والأعراض التي ترتبط بنقص مستويات السيليكا في الجسم.
إذ تبين أن نقص السيليكا قد يسبب المضاعفات المذكورة في الآتي:
- ضعف العظام.
- ظهور عيوب متعلقة بالنمو الجسدي.
- ألم في المفاصل.
- خلل في مستويات المعادن في الجسم.
- تشوهات في عظام أطراف الجسم أو في الجمجمة.
متى قد تلحق السيليكا الضرر بك؟
تعد السيليكا مادة آمنة إذا ما تم استهلاكها باعتدال من مصادرها الطبيعية أو من الأغذية التي أضيفت إليها السيليكا بكميات صغيرة. ولكن هناك حالات قد تكون فيها السيليكا ضارة للجسم، وهذه بعض أضرارها المحتملة:
تنتج مضاعفات صحية طويلة الأمد قد تكون خطيرة عند استهلاك مواد غذائية تم استخدام جزيئات السيليكا بحجم النانو أثناء تصنيعها.
تنتج مشاكل صحية خطيرة، مثل: سرطان الرئة، أو داء الانسداد الرئوي المزمن، أو السل، أو بعض أمراض المناعية الذاتية وأمراض الكلىنتيجة استنشاق بعض أنواع السيليكا لفترة طويلة نسبيًا وبشكل منتظم.
المصادر الطبيعية للسيليكا
إليك قائمة بأهم المصادر الطبيعية للسيليكا:
- الحبوب الكاملة، والأغذية المصنعة من الحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني، والشوفان، ورقائق الفطور.
- بعض أنواع الخضراوات، مثل:الخضراوات الورقية الداكنة، والفلفل الحلو.